#شعر | #ناصر_القحطاني : العين في باكر

"انفضوا اصحابي من يْسار ويْمين"
ماكن  وسط  الحي بيتٍ  مبنَّا"

وهل للبيوت قيمة تحلّيها إلا بوجود أهلها فيها.. حين تكشف  الأصحابَ في الحيّ متغيراتُ الزمن وفجاءاتُ المواقف لايبقى في رفوف الذاكرة إلا كتاب الأوفياء  المليء بسطور الذكريات الجميلة .

هنا قصيدة جديدة تلتحف بضوء الإبداع للشاعر السعودي الكبير ناصر القحطاني يسقي فيها حقول الأمس بماء الوجدان لتزدهر بيادر المعاني صوراً مثمرة ومشاهداً مؤثرة، وخاتمة النص توظيف موفق للجملة الشعرية المتداولة:

يالله  بدنيا  ماتخسرني     الدين
لانصبّت   الارزاق   منّا   ومنّا

اي والله بْمرضاتك ارجي هَنا العين
وبْغير  مرضاتك  عسى  مااتهنّا

العين في باكر عسى باكر يْزين
ومعانق الحلم السعيد يْتسنَّى

أمسي بحلمٍ ملّ من قول بعدين
وان جا الضحىَ ماجا على مااتمنَّى

انفضوا اصحابي من يْسار ويْمين
ماكن  وسط  الحي بيتٍ  مبنَّا

عند القسا مابينت صحبة اللين
واحظي اللي كم  عليّه  تجنَّا

يكفيني مْن الأصدقا واحد.. اثنين
ردّوا  لهم  مني  سلامٍ   مثنَّا

هم والله اللي لو لحق خاطري شين
ياما  بهم  متْعومس  البال  غنَّا

لو ذاق  بعْلوّ  الرفاع  الأمرّين
من الرفاع ان مااعتلى ماتدنَّا

أنا معَ من قال الأفعال هالحين
ماني معَ  من قال  كنّا  وكنّا

وانا حفيد الصايمين المصلّين
أتباع  ابو بكر  وعمر  والمثنّى

وانا عشير الغانمين الميامين
أهل الشيم لا قيل حنّا وحنّا

وانا من اللي ماستراحوا من سْنين
طموحهم  طول  المدى  ماتونَّا

محدٍ درى حث الركايب على وين
بس الوكاد  ان  البنادم  معنَّا

حتى ولو ياخاطري عيّت  تْزين
قل نحمد الله جت على مانْتمنّى